فى رحاب الله ورسوله الحبيب صلى الله عليه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

للنقاش الجاد فى الدين تفسيرالقران 2- الاحاديث النبوية 3- الاحاديث القدسية 4- السنة النبوية 5- سيرالصحابة والرسل وقصصهم 6- العقيدة 7- حكم ترك صلاة الجمعة 8- ما معنى الإيمان 9- تفسير الاحاديث 10- امهات المؤمنين والصحابيات 11- النصائح العامه لشباب


    ايات قرأنية مع التفسير

    نور الايمان
    نور الايمان
    Admin


    انثى الميزان عدد المساهمات : 61
    نقاط : 162
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 10/06/2011
    العمر : 39

    ايات قرأنية مع التفسير Empty ايات قرأنية مع التفسير

    مُساهمة من طرف نور الايمان الأحد أكتوبر 02, 2011 11:22 am

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وبه نهتدى ونستعين

    وقال تعالى في
    سورة هود آية - 7:(وهو الذى خلق السماوات والارض في ستة أيام وكان عرشه على الماء
    ليبلوكم أيكم أحسن عملا).

    التفسير : والله خلق السماوات والارض وما فيهما في ستة أيام، ومن قبل ذلك لم يكن في
    الوجود أكثر من عالم الماء ومن فوقه عرش الله، وقد خلق الله هذا الكون ليظهر
    بالاختبار أحوالكم وأعمالكم ويعلم من يقبل على الله بالطاعة ومن يعرض عن ذلك.

    النظرة
    العلمية: ترد كلمة العرش في اللغة بمعنى سرير الملك، ورب العرش هو الله جل جلاله
    الذى وسع كرسيه السماوات والارض جميعا، وتعنى كلمة السماء كل ما أظلك وعلاك، وتشمل
    طبقات الهواء الذى تقل كثافته تدريجا كلما علونا حتى تصل هذه
    الطبقات
    العليا إلى مناطق الفراغ الكونى والفضاء اللانهائى حيث تسبح النجوم والكواكب في
    أفلاكها بنظام دقيق طبقا لقانون الجاذبية، وتوضح هذه الآية الكريمة ما توصلت إليه
    النظريات الحدينة عن نشأة الارض، وخلاصتها أن أرضنا كانت جزء‌ا متصلا بجرم الشمس ثم
    انفصلت وابتعدت عنها تبأثير عوامل خارجية طارئة عليها، وبعد انفصالها صارت كرة
    ملتهبة بداخلها مواد منصهرة لشدة حرارتها، وتحيط بها طبقات كثيفة من غازات وأبخرة
    أخذت تشع حرارتها الشديدة في الفضاء وتبرد شيئا فشيئا، واقترنت برودتها بانكماشها
    وتغضن في سطحها أى بارتفاع أجزاء منها وانخفاض أخرى، وهبوط المواد الثقيلة من
    عناصرها إلى مركز الارض الباطنى وطفو المواد الخفيفة منها حول قشرتها، وقد استغرقت
    برودة قشرة الارض ملايين سنين التى عبر عنها القرآن بستة يام، وأيام الله لا يعلم
    مدى مدتها وأزمانها إلا الله سبحانه وتعالى لانها تحسب بملايين السنين وفي خلال
    الزمن الطويل الذى استغرقته برودة القشرة الارضية تكاثرت فوقها كتل كثيفة من
    الغازات والابخرة، مكونة سحبا متراكمة سميكة ظللت الارض بظلمات جو قاتم يتخلله برق
    ورعد وانهمار للمطر بكميات هائلة من المياه التى غمرت سطح الارض وغمرت جميع
    المنخفضات في الارض وكونت البحار والمحيطات، كما أنها نسربت إلى الفجوات
    والانكسارات والشقوق داخل الارض مكونة بها المياه الجوفية، وقد استمر انهمار المطار
    بدون انقطاع حتى زاد وعلا التلال والهضباب والجبال وغطاها كلها ولم يبق ظاهرا على
    وجه الارض سوى عالم الماء ولا شئ غيره يحيط بالكرة الارضية من جميع أقطارها، ومعنى
    ذلك أن الارض قبل أن تقوم عليها الحياة بصورتها الحاضرة من يابس وماء ونبات وحيوان
    كانت عالما واحدا فقط من الماء يمتد تحت عرش الله المسيطر والمهيمن بسلطانه على
    الاكوان كلها.
    وهذا يذكرنا
    بكل جلاء ووضوح معنى الآيات التى فيها تسأل يلفت النظر إلى قدرة الله عظمته وحكمته
    وإرداته في ملكه بقوله تعالى أنتم أشد خلقا أم السماء بناها، رفع سمكها فسواها،
    وأغطش ليلها وأخرج ضحاها، والارض بعد ذلك دحاها أخرج منها ماء‌ها ومرعاها، والجبال
    أرساها متاعا لكم ولانعامكم).

    فسبحانه من
    إله قادر مقتدر خلق فسوى وقدر فهدى وأمرنا بالتفكير والتدبر في مخلوقاته ومصنوعاته
    كما يقول تعالى في سورة العنكبوت آية - 20:(قل سيروا في الارض فانظروا كيف بدأ
    الخلق، ثم الله ينشئ النشأة الآخرة، إن الله على كل شئ قدير)) وها هو القرآن يدعونا
    إلى التفكر في بدء الخلق منذ أن تصلبت قشرة الارض الخارجية وتكونت عليها القارات
    والمحيطات لذلك اجتهد علماء الجيولوجيا أن يقرأوا تاريخ الارض من طبقات الصخور
    الرسوبية التى تراكمت عليها وفى طياتها الكثير من بقايا الكائنات الحية التى عاشت
    عليها سواء كانت لحيوان أو نبات وهذه البقايا المتحجرة هى ما نسميه اليوم
    بالحفريات، وهى في واقعها سجل حافل بتاريخ الخليقة منذ بدايتها، وقد استطاع العلم
    بوسائله المتقدمة أن يقرأ كثيرا من صفحات هذا السجل ويعرف حقائق كثيرة عن نشأة
    الارض وتطوراتها خلال الازمنة الجيولوجية.

    وقال تعالى في
    سورة البقرة آية - 29:(هو الذى خلق لكم ما في الارض جميعا ثم استوى إلى السماء
    فسواهن سبع سماوات وهو بكل شئ عليم).
    التفسير : إن الله هو الذى تفضل عليكم بأن خلق لمنفعتكم وفائدتكم كل النعم الموجودة في
    الارض، ثم توجهت إرادته إلى السماء فجعل منها سبع سماوات فيها ما ترون وما لا ترون
    والله محيط بكل شئ.

    النظرة
    العلمية: جاء في تفسير علماء الفلك لهذه الآية أنه يصح أن يراد بالسماوات السبع
    مدارات الكواكب السيارة التى تدور حول الشمس، ويصح أن يراد بها الطبقات المختلفة
    لما يحيط بالارض، ذلك أن الله تعالى بعد أن أكمل تكوين الارض ودبت الحياة على سطحها
    وجعل حولها أجواء من طبقات أودع فيها وسائل لوقايتها من أهوال الفضاء الذى يرسل
    باشعاعات مهلكة وتتهاوى فيه شهب ونيازك مدمرة، وهذه الطبقات لم تعرف خواصها إلا في
    العصور الحديثة فأنى لمحمد النبى الكريم العلم بها؟ وقال تعالى في سورة الانبياء آية
    - 32:(وجعلنا السماء سقفا محفوظا وهم عن آياتها معرضون).

    تفسير علماء
    الدين: وجعلنا السماء فوقهم كالسقف المرفوع، وحفظناها أن تقع، أو يقع ما فيها
    عليهم، وهم مع ذلك منصرفون عن النظر والاعتبار بآياتنا الدالة على قدرتنا وحكمتنا
    ورحمتنا.

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين يوليو 01, 2024 5:15 pm